اهمية المعاد باقران الجزء الثالث والختاميه

السيد: في الواقع انه هناك مجموعة من الآثار أشار القرآن إلى من لم يؤمن بالمعاد، أنا أحاول أن أمر عليها مرور سريعا.
النقطة الاولى: أو الأثر الأول الذي أشار إليه القرآن الكريم قال أن من لم يؤمن بالمعاد سوف يخلد إلى الارض، ويركن إلى الارض، الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان لكي يصعد إليه، {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} (فاطر: من الآية10)، {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ} (الانشقاق:6)، ولكنه من أنكر المعاد سوف يخلد إلى الارض، انظروا إلى هذه الآية المباركة: قال تعالى في سورة يونس: {إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ} (يونس:7)، يعني أن الإنسان إذا لم يؤمن بالمعاد سوف يخلد إلى الارض، بتعبير القرآن الكريم اثقالتم إلى الارض، وإذا خلد إلى الارض سوف يرى أن غايته وهدفه أين يكمن؟ في هذه الارض، إذن يبحث عن مصالحه في هذه الارض أو وراء هذه الارض؟ في هذه الارض.
المقدم: يعني في هذه الحياة الدنيا؟
السيد: أحسنتم، في الحياة الدنيا، ومن هنا سوف يتكالب، سوف يضحي بكل شيء، يضحي بمجتمع كامل لأجل مصالحه الفردية، هذا الأثر السيء الأول لإنكار المعاد وعدم الإيمان بالمعاد.
النقطة الثانية أو الأثر الثاني الذي يشير إليه القرآن الكريم بشكل واضح هذه الحقيقة: قال: {والذين كذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة حبطت أعمالهم}.
المقدم: والعياذ بالله، هذا اخطر.
السيد: واقعا اخطر، لأنه من لم يؤمن بالله سبحانه وتعالى سوف يؤدي ذلك إلى تكذيب آيات الله سبحانه وتعالى، لأنه الأنبياء عندما يأتون إلى الإنسان ماذا يريدون أن يقولون له؟ يريدون أن يقولون له افعل هذا ولا تفعل هذا، لماذا افعل هذا ولا افعل هذا، لأجل ماذا؟ لأجل الثواب والعقاب في النشأة الآخرة، فإذا هو أنكر الثواب والعقاب في النشأة الآخرة، إذن يستطيع أن يصدق الأنبياء أو لا يستطيع؟ لا يستطيع، إذن لا بد أن يكذب الأنبياء، إذن النتيجة الاولى أو الأثر الثاني السيء لعدم الإيمان بالمعاد: انه يؤدي إلى تكذيب آيات الله سبحانه وتعالى، بل أكثر من ذلك، طبعا هذا التكذيب القرآن الكريم أشار إليه، يقول انه يؤدي إلى حبط الأعمال، ولعلنا إنشاء الله تعالى في المسائل المرتبطة بالمعاد سوف نشير إلى هذه الحقيقة وانه ما هو المراد من حبط العمل ومن بطلان العمل.
المقدم: سماحة السيد إجمالا هل يمكن أن يحتمل بان لعدم الاعتقاد القلبي الوجداني الحقيقي بالمعاد آثار في أن تتحول حتى الأعمال ذات الظاهر الصالح إلى عديمة الأثر؟
السيد: إلى عديمة الأثر في النشأة الأخرى، وإنشاء الله هذا سوف نقف عليه، يعني إنشاء الله تعالى في أبحاث المعاد من لم يؤمن بالله تعالى ومن لم يؤمن بالآخرة واقعا وعمل عملا صالحا في هذه النشأة، ما هي آثار الأعمال الصالحة لمن لم يؤمنوا بالمعاد، ما هي الآثار المترتبة؟ هذا بحثه إنشاء الله أنا لا أريد أن استبق الابحاث في هذه النقطة.
من الآثار الأخرى المترتبة على ذلك ولعله من اخطر الآثار التي تترتب على إنكار المعاد، أن القرآن الكريم يقول أن الإنسان إذا أنكر المعاد عميت بصيرته، وان كان ظاهرا يرى، ولكن بصيرته لا تستطيع أن تميز الحق من الباطل، لا يستطيع أن يفرق بين الحق والباطل، بعبارة أخرى تعمى بصيرته، صريح القرآن الكريم يقول: {لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} (الحج: من الآية46)، يعني أن البصيرة تعمى.
المقدم: انقطع الخط، سماحة السيد الآثار السلبية الأخرى؟
السيد: هذا الأثر العجيب الذي يذكره القرآن الكريم لعدم الإيمان بالمعاد يؤدي إلى عمى الإنسان، وعندما يقول القرآن الكريم انه يؤدي إلى عمى الإنسان لا يريد العمى الظاهري، لهم أعين لا يبصرون بها، لهم أذان لا يسمعون بها، لهم قلوب لا يفقهون بها، لذا تجد القرآن الكريم يقول: أن الذين لا يؤمنون بالآخرة، كما في سورة النمل، {إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ} (النمل:4)، هذا الإنسان يكون أعمى، فإذا صار أعمى، صريح القرآن الكريم عجيبة هذه الآيات القرآنية، فإذا صار الإنسان أعمى في هذه النشأة، انظروا ماذا يقول القرآن في سورة الاسراء؟ يقول: {وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً} (الإسراء:72) .
المقدم: يعمهون أيضاً، يعني تكون جهود مشيته في الدنيا حتى في الدنيا مشيته أعمى؟
السيد: في الدنيا، مشية الأعمى، مشية الضال.
الأخ عباس جواد من العراق: سيدنا نريد من حضرتك توضيح حول تفسير وسع كرسيه السموات والارض، إذا أمكن توضيح عليها.
الأخ أبو ناصر من الكويت: سيدنا انت تفضلت انه الإيمان بالآخرة طبعا هذا يحدد سلوك الإنسان في الحياة الدنيا، لكن مولانا إذا كان سلوكه مضبوط على حسب القرآن الكريم والسنة النبوية وملتزم في حياته الدنيا هذه، ولكن عندما يأتي له ذكر الموت أو الخوف من الموت هل هذا يكون إحباط في العمل أو عدم إيمان في الآخرة؟
المقدم: سماحة السيد هذا السؤال أيضاً سُئل به أبو ذر الغفاري، لماذا نكره الموت، يقول يعني ذكر الموت يؤدي إلى نوع من الخوف ويثير شيء في نفس الإنسان، رغم انه يعمل على ضوء الاحكام الشرعية ويلتزم بالمقررات الشرعية، فما هو سر هذا؟
السيد: احسنتم، يعني واقعا الخوف من الموت، له سببان: السبب الأول: أن الإنسان إذا لم يكن ملتزما بالشريعة وبقواعد وبحدود الشريعة بطبيعة الحال أن مثل هذا الإنسان داره الأخروية خربة، داره الأخروية لم يعمرها، وإنما عمر داره الدنيوية، بطبيعة الحال أن الإنسان يخشى ويخاف أن ينقل من دار معمرة إلى دار خربة، لأنه بل الإنسان على نفسه بصيرة، يعني لو نظرت انت لو سألته واقعا يعرف نفسه، وان كان لا يبوح بما يعلم من نفسه، ولكن هو يعرف نفسه جيدا، انه عمر الدنيا وخرب الآخرة، وبطبيعة الحال كما تفضلتم أن الإنسان لا يريد أن ينتقل من دار عمرها إلى دار خربها وأفسدها، أما إذا فرضتم بان هذا الإنسان، لا، كان انسانا مؤمنا ويعمل ومع ذلك يخاف، الجواب كذلك، باعتبار أن الله سبحانه وتعالى أراد من الإنسان أن يكون بين الخوف والرجاء، والا إذا يئس أو اطمئن انه من أهل الجنة سوف لن يعمل شيئا، وإذا يئس من الجنة وجزم انه من أهل النار سوف يقدم على أي عمل حرام، فينبغي للإنسان أن يبقى بين الخوف والرجاء.
علاء حسين من العراق: السؤال هو: ما هو الأثر المترتب على الإنسان المؤمن بالمعاد؟
الأخ أبو فاطمة من العراق: ما هي العلاقة بين شدة الاعتقاد بالمعتقد وصحة المعتقد بالنسبة إلى المعاد؟
المقدم: العلاقة بين صحة المعتقَد وشدته في قلب المعتقِد، يعني هل أن عندما يكون الاعتقاد قويا بأمر ما بالمعاد أو غير المعاد، يكون باعتبار انتم تحدثتم عن الإيمان، هذا من ضمن أسئلة الحلقة، صحة هذا دليل على صحة المعتقد؟
السيد: في الواقع بأنه السؤال الذي طرحه الأخ سؤال مهم جدا، القرآن الكريم أشار إلى هذه الحقيقة بشكل واضح، قال: بأنه الإنسان إذا آمن بالمعاد سوف يجعل منه انسانا موحدا ويجعل منه عاملا للعمل الصالح، التفتوا إلى هذه الآية من سورة الكهف: قال: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} (الكهف: من الآية110)، يعني أن الإيمان بالمعاد يخلص الإنسان من الشرك، أن الإيمان بالمعاد يدعو الإنسان إلى العمل الصالح، إلى التوحيد الحقيقي، إلى العمل الصالح، لذا نجد القرآن الكريم بأنه يبين هذه الحقائق في أبعاد متعددة، إذن من أهم الطرق للتوحيد الحقيقي هو أن الإنسان ينبغي أن يؤمن بالمعاد، الآن لماذا، ما هي العلاقة؟ واقعا إذا وسع الوقت أنا أبين لماذا أن الإيمان بالمعاد يولد عند الإنسان توحيدا حقيقيا ويخلصه من الشرك، ما هي الرابطة بين الإيمان بالمعاد وبين الخلاص من الشرك؟
الأخ أبو منتظر: (الصوت غير مفهوم)
الأخ عماد من العراق: السؤال هو: ماذا لو أصبح الإيمان أقوى من المؤمن؟
المقدم: انقطع الخط، على أي الاحوال، شكرا، سماحة السيد تفضلوا أكملوا الجواب عن العلاقة بين الأثر المترتب؟
السيد: قلنا بأنه أساساً القرآن الكريم كما في هذه الآية المباركة بينت علاقة دقيقة بين الإيمان بين لقاء الله سبحانه وتعالى وهو الإيمان بالمعاد وبين عدم الشرك، يعني انه الإيمان بالمعاد يوصل الإنسان إلى التوحيد الحقيقي لماذا؟ باعتبار انه إذا عرف الإنسان يوم القيامة، {وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} (الانفطار: من الآية19)، {وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ} (البقرة: من الآية166)، {فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ} (المؤمنون: من الآية101)، إذا عرف هذه يعرف بأنه أساساً التوحيد الحقيقي لا يتحقق الا، أو لا اقل لا يظهر الا في تلك النشأة، يعني لا يكون أمراً عيانيا، والا في هذه النشأة أيضاً والامر يومئذ لله، كل شيء بيد الله، لله الملك، لله الامر من قبل ومن بعد، هذه كله ولكنه غير ظاهر للإنسان في هذه النشأة، وإنما سوف يظهر له في النشأة الأخرى، {وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ} (النور: من الآية25)، إذن هناك رابطة مستقيمة بين لقاء الله سبحانه وتعالى، بين الإيمان بالمعاد وبين التوحيد الحقيقي، هناك رابطة حقيقية بين الإيمان بالمعاد وبين العمل الصالح، يعني القرآن الكريم في جملة واحدة هكذا يقول، يقول الذين امنوا وعملوا الصالحات، هذا الإيمان الحقيقي، وهذا التوحيد الحقيقي والعمل الصالح لا يتحقق من الإنسان الا إذا آمن بلقاء الله سبحانه وتعالى.
المقدم: يعني يوم تجلي لمن الملك يومئذ لله الواحد القهار؟
السيد: أحسنتم، يوم ظهور هذه الحقيقة عيانا وشهودا للناس أجمعين في تلك النشأة.
المقدم: سؤال الأخ ابي فاطمة العلاقة بين صحة المعتقَد وشدته في قلب المعتقِد؟
السيد: لا توجد علاقة، أنا بودي أن الأخ الكريم يعلم بأنه شدة المعتقَد لا يعني بأنه ما يعتقده صحيح، أبدا، كم من الناس عندهم اعتقادات وهذه الاعتقادات نجزم ببطلانها، ولكنها قوية في نفوس المؤمنين.
المقدم: حتى قد يقتلون من اجلها، يقتلون أنفسهم من اجلها.
السيد: نعم، كما تجدون الآن كثير من هذه الأعمال التي تصدر من بعض الناس في العراق خصوصا، الآن في بلدان عربية وإسلامية أخرى بعنوان الجهاد في سبيل الله، وهي أعمال إجرامية، أعمال لقتل الأبرياء، ولكنهم هم يعتقدون بأنهم يعملون عملا، جهادا في سبيل الله، لذا تجدون أنهم يموتون في تلك العملية، وهذا معناه انه معتقد، إذن الاعتقاد القوي ليس دليلا على صحة ذلك المعتقد، وإنما صحة الاعتقاد ترتبط بان يكون لها أساس قراني، أساس عقلاني أساس من سنة النبي الأكرم، أساسا من الروايات الواردة عن ائمة أهل البيت (ع)، فإذا كان للمعتقد، ولذلك الامر العقدي، وذلك الإيمان كانت هناك أصول ثابتة في القرآن وفي السنة فهذا يدل على صحتها، أن لم يكن لها أسس صحيحة فهي باطلة ولا يمكن الاعتماد والركون إليها، وان كان هناك أناس يعتقدون بها، بل هم من أعلى درجات الاعتقاد بها.
المقدم: سماحة السيد الآيات التي تلوتم بعض منها تشير إلى تزيين الشيطان لأولياءه.
السيد: نعم، أحسنتم، الآية من سورة النمل: {إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ} (النمل:4)، صريح القرآن الكريم {ويحسبون أنهم يحسنون صنعا}، يعني هم يتصورون بأنهم هؤلاء يقومون بأعمال حسنة، ولكنه في الواقع انها أعمال باطلة، وأعمال لا قيمة لها في حساب الله سبحانه وتعالى، {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً )الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً} (الكهف:104,103).
المقدم: سماحة السيد فيما يرتبط بالتزيين، أيضاً يمكن أن يشمل الاعتقاد؟
السيد: نعم التزيين الأساسي إنما هو في الامور العقدية، وبعد ذلك ينتقل إلى الامور العملية، والا التزيين الحقيقي انه يزين له ويلبس له الحق بالباطل، والقران الكريم مليء بالآيات التي تقول بأنه البس أو يلبس لهم الحق بالباطل.
المقدم: لم افهم جيدا سؤال الأخ عماد، قال بأنه عن رأيك عن قول الإمام الحسين (ع) أو في صحة الحديث ما رأيت أصحابا خير من أصحابي؟
السيد: إنشاء الله إذا جاءت مناسبة لهذا الحديث سوف نقف عنده.
المقدم: طيب الاسئلة المتبقية هي تفسير وسع كرسيه السموات والارض؟
السيد: في الواقع انه أساساً، الآن هذا الحديث لا علاقة له بشكل مباشر بحديثنا هذه الليلة، أنا فقط ارشد الأخ الكريم بأنه يوجد عندي بحث مفصل عن الكرسي والعرش في كتاب التوحيد المجلد الثاني، يستطيع أن يرجع إليه الأخ الكريم ليقف عليه، وإذا وفقنا إنشاء الله تعالى في أبحاث لاحقة مرتبطة بالتوحيد ومرتبطة بالمعاد وصارت مناسبة إنشاء الله نقف عند حقيقة العرش والكرسي مرة أخرى.
المقدم: على أي حال شكرا جزيلا سماحة السيد كمال الحيدري، يعني في الحقيقة بأنه نحن لا نرغب بالإعراض عن الإجابة عن أي سؤال، ولكن عندما نؤكد على الاسئلة التي ترد للبرنامج بشان موضوعه باعتبار الهدف إغناء الموضوع.
شكرا لمشاهدينا الأفاضل أيضاً على حسن المتابعة مرة أخرى شكرا لسماحة السيد.
نختم هذا اللقاء تبركا بهذه الموعظة النبوية، قال(ص): أن مع العز ذلا، وان مع الحياة موتا، وان مع الدنيا آخرة، وان لكل شيء حسيبا، وعلى كل شيء رقيبا، وان لكل حسنة ثوابا، ولكل سيئة عقابا، ولكل اجل كتابا.
صدق رسول الله(ص) ورزقنا الله وإياكم مشاهدينا الأكارم العمل الصالح والذي يصعد معه الكلم الطيب، إنشاء الله، السلام عليكم أحبائنا ورحمة الله وبركاته.
والحمد