وحدي وقد نامَ البشر
وغابَ في الأفقِ القمر
وحدي .. اُسامر وَجْدَها النعسان
في عينِ السهر
وحدي .. اُفتّشُ في رسائلها القديمة ..
والصور
وحدي .. وهذي الكأسُ فارغةً من النّجوى
كأشداقِ المنيّةِ والخطر
وحدي .. أنا والليلُ يقتُلُني الحنينُ إليكِ
يا أسمى وطر ..
يا من رحلتِ إلى البعيدِ .. إلى البعيدِ ولا أثر !
لا همسُكِ الشاجي أتاني .. ولا النسيمُ به حضَر
لا طيفُ لَيلَكِ زارني .. ولا خيالُكِ قد ظهر
بالله .. أين هي السبيلُ إليكِ ؟! .. دلّيني
فقد نامَ البشر
لا نجمُ في الآفاقِ .. لا شمسٌ مضيئةُ .. لا قمر
فأنا هنا وحدي وهذا المقعد العاري
كأغصانِ الشجر
وحدي وهذا القبر يسألني عن الأشواقِ ..
والوجدِ القديمِ .. وعهدِ ماضيكِ الأغر
عبثاً .. اُفتّشُ في بقايا الليل عن ذكراكِ
عن حلمٍ جميلٍ قد عبر !
عبثاً .. اُفتّشُ في رسائلكِ القديمة ..
والصور !
أنا هاهنا وحدي ..
ـ وهذا الليل ـ أعزفُ لحنَكِ الباكي
وأبكي !!
كيف لا أبكي القدر ؟!!
أبكي ..
ويبكي جرحيَ الظّامي .. وينزفُ خاطري ..
فتضيع أيامي هدر
أبكي ..
ويبكي العود في صدري
وأنغامُ الوتر .,
هذى الابيات الى اخي عماد العاشق فيى روم 40